معين حمد العماطوري
رئيس تحرير مجلة الشمعة
بعد الاحداث الجسام التي جرت في كل من صحنايا وجرمانا والاشرفية و قرى السويداء الصورة الكبيرة وكناكر ورساس وغيرهم ، واستشهاد عدد كبير من ابناء الجبل جراء كمين الحقد الطائفي، من عصابات خارجة عن القانون في منطقة براق والمطلة، العابثة بامن وامان الوطن باستخدام التطرف ذريعة لإشباع غرائزها بسفك دم السوريين، بقلب بارد، متسلحة بمقاطع مفبركة ظهرت من شخص موغل في الحقد والتطرف وحب الفتنة، ومن خلال البحث تبين انه من المحافظات الوسطى “حماه” وهو يتعامل مع مرتزقة خارجية تجسد الفتن الطائفية، اشعل ذاك المقطع المفبرك الشارع السني المتطرف الامر الذي اجج المواقف بالهجوم على قرى وبلدات المسلمين الموحدين، في غفلة من المواجهة، يقينا ان الازمة السورية وما احتضنته هذه الطائفة المعروفية من اهلها السوريين من محافظات واطياف متنوعة، يجعل التلاحم والمحبة والاخاء عنوان ضامن، ليكون جنبا الى جنب مع باقي المكونات السورية للمساهمة في بناء سورية الحديثة…بعد سقوط النظام البائد.
ولكن ما حدث مجازر شبيها بمجازر الساحل…ولكن العقلاء كان لهم الدور في وأد الفتنة، اذ بمساعي المرجعيات الدينية والاجتماعية والفصائل عقدت السويداء اجتماعا واجمعوا على نقاط الاتفاق وأصدروا البيان التالي: بيان صادر عن وجهاء ومرجعيات السويداء :
بسم الله الرحمن الرحيم (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
انطلاقاً من مبادئنا الوطنية العروبية، وهويتنا السورية، وقيمنا الإسلامية، بلا خوف ولا وجل، نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابراً عن كابر من حليب الأمهات الطاهر، وأننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، وأن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم او الانسلاخ أو الانفصال، وعليه :
– يجب تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة…
-تأمين طريق السويداء دمشق مسؤولية الدولة.
-بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.
ونؤكد حرصنا على وطن يضم السوريين جميعاً، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، والنعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجبّها الإسلام.
يأبى لنا تاريخنا وإرث أجدادنا، يأبى لنا وطنٌ شملنا، رويناه بدمنا وسقيناه بعرقنا، تأبى لنا دماء الشهداء إلا أن نكون يداً واحدة، متمسكين بالعروة الوثقى، عاملين بقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).
السويداء / الخميس / الأول من أيار / من عام ٢٠٢٥.
اخيرا الشارع في السويداء يتأمل بقلق وحذر من مغبة الاحداث الجارية ومدى مصداقية التطبيق تفاديا للمجازر وحفاظا على الارواح، ويقينا بالمشاركة الوطنية لإنشاء دولة المؤسسات والقانون والعدالة.