بقلم: الشيخ يوسف جربوع
شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين وعلى أله وصحبه الميامين….
الأهل الغيارى:
بالبداية اتقدم من الامتين العربية والاسلامية…التهنئة والمباركة باقتراب عيد الفطر السعيد اعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركة وعلى وطننا بالأمن والامان والسلام والمحبة.
حين يذكر اسم سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ونحن نعيش ذكراه الخالدة في الذاكرة الوطنية والعربية والاجتماعية والانسانية، المتزامن مع الذكرى المئوية للثورة السورية الكبرى التي قادها بإيمانه وعزيمته وانتماءه لأرضه ووطنه ارض المحبة والسلام، فأننا نستذكر قائدا تحلى بصفاته وخصال النضالية والبطولية، وهو قد خط ثقافة المقاومة ضد اشكال الاستعمار والاستبداد بعد ان اشار في إعلان ثورته التاريخية متجها الى الانسانية والوطنية بشعار «الدين لله والوطن للجميع»…ونادى العرب قائلا: إلى السلاح إلى السلاح … ونالت دعوته استجابة واسعة في البلاد، ليتم اختيار الراحل الكبير سلطان باشا الاطرش قائداً عاماً لجيوش الثورة السورية الوطنية.
وهذا يثبت ما قاله الشاعر القروي:
ويا لكَ أطرشاً لما دعينا… لثأر كنتَ أسمَعَنا جميعا
ومن مأثره الصدق والامانة والاخلاص والوفاء واصراره على وحدة البلاد وتحقيق الامن والامان.. فهو لم يفكر يوما بمنصب ولا بجاه…بل عرف انه القائد الثوري الاوحد في التاريخ المعاصر الذي قاد ثورة منتصرة وعاد الى بيته فلاحا متواضعا وبين اهله رمزا … متصدرا القادة والثوار بصفات الاحرار والمجاهدين الابرار…

تهيب مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز ومن هذا المكان التاريخي المجيد ان نجعل من ذكرى سلطان باشا الاطرش ومئوية ثورته المجيدة الثورة السورية الكبرى نهجا لتوحيد الصفوف، وحماية الارض والعرض، بوحدة البلاد، فهو لم يرض الانفصال والتقسيم ولا التجزئة، او الدولة الطائفية، بل جاهد وناضل بوصيته لأجل بقاء سورية الدولة السورية بكامل اراضيها ووحدة مكوناتها ومؤسساتها، فلنخافظ على وصاياه الباقية والمستمرة.
ستبقى ذكرى القائد الرمز سلطان باشا الاطرش شيخ الثوار والثائرين عربيا ووطنيا، وبيننا ايقونة محبة وسلام ورمزا للبطولة والنضال …الرحمة لروحك الطاهرة …
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة منه وبركاته.